الكاتب : سامي المقدم

تقول األسطورة إن ّ ه باإلمكان التخل ّ ص من أحزاننا إذا همسنا بها لفراشة ثم حررناها. قد تكون رسالة إلى شخص
َ عزيز فقدناه أو آخر آلمنا أو إلى القَدر ذاته...
َ نوء جناحاها الرقيقان بالحزن الذي
ّ تقول األسطورة كذلك إن ّ الفراشة الحاملة للرسالة تموت فورا بعد إيصالها. ربما ي
ّ تحمله، فتنتهي حياتها قبل األوان. ال بد ّ أن ٌ هناك مقبرة فراشات في مكان ما، مكان ُ م ٌ قبض مخيف، تنتهي عنده
ّ األحالم وتموت على حاف ّ ته أرق ّ الكائنات. ربما كانت مقبرة الفراشات هذه أين تولد الكوابيس وتنطفئ النجوم
ّ وتنمو نباتات شيطاني ّ ة زاحفة على ما تبقى من ذكرياتنا السعيدة...
ّ رواية تتطر ُ ق إلى عديد التابوهات، من الجنس إلى السياسة، و تترك ّ ك وحيدا في حقل من األلغام، قد ال تحبذ
المغامرة باجتيازه